هل يشفى المريض النفسي تمامًا؟ فالأمراض النفسية اصبحت منتشرة بشكل كبير في عالمنا العربي، خاصةً مع زيادة الضغوط وصعوبات الحياة المختلفة، ولم توجد أسرة تخلو من المصابين بالمرض النفسي، وهو مرحلة صعبة يمر بها المريض، ويصعب الشفاء منها حيث تكمن داخل الفرد نفسه، وتحتاج إلى مجهود منه كبير للعلاج، فهي غير معتمدة بشكل كلي علي تلقي الأدوية، لذلك دعونا نتعرف معاً علي الأمراض النفسية، وحال المريض به وكيف يمكن العلاج.

هل يشفى المريض النفسي تمامًا؟

تختلف أنماط المرض النفسي وتتعدد، قد يكون لها سبب حقيقي وقد تأتي بلا سبب، ويمكن أن يؤدي مرض جسدي إلى مرض آخر نفسي والعكس صحيح، وتبدأ الأمراض النفسية ببعض المشاعر المختلطة التي تؤرق المريض، والمشكلة الأكبر للمريض النفسي تكمن في التشخيص، ويظل المريض بين هنا وهناك من التخصصات المختلفة، حتى يدرك أن الأمر كله في صحته النفسية، كما يصعب شرح آلام المريض لغيره أو حتى للطبيب، ومن المفترض أن يكون الطبيب مدرك لما يشعر به المريض.

  • وبالنسبة للشفاء فهو يختلف من حالة لأخرى، ويعتمد الأمر بنسبة كبيرة على تحديد المرض النفسي من البداية، وإذا تم التشخيص مبكراً مع وجود رغبة للمريض وعزيمة في قرار الشفاء فمن المحتمل أن يشفي تماماً،
  • فالعلاج التام للمرض النفسي بدايته هي تشخيص الطبيب للحالة النفسية بشكل صحيح، ونهايته هي إرادة المريض نفسه في إنجاح هذا العلاج، وأن يعود إلى حياته بشكل طبيعي.
  • علي أن يحظى المريض النفسي بدعم قوي من جميع المحيطين به، ولذلك يحتاجوا إلى أن يكونوا على علم بحالة المريض، محاولين الشعور بما يشهر به مريضهم، لذلك قد يحتاج المعالج إلي توعية البيئة المحيطة بمرضاه.
  • يعقد الطبيب النفسي جلسة مبدأيه مع المريض لوضع خطة العلاج معاً، ذلك لأن المسؤول الأول عن العلاج هو المريض نفسه، حتى يستطيع التعايش مع الأعراض الحالية، ويستعد بقوته في العلاج.
  • علاج المرض النفسي يمر بعدة مراحل وليس مرحلة واحدة، لذلك علي جميع المحيطين به العلم بهذه المراحل، وعدم الاستقرار على أسلوب واحد اثناء العلاج.
  • الوجبات الغذائية تساهم بشكل كبير في علاج المريض النفسي، واعتماده علي نظام غذائي صحي يعتبر إحدى خطوات العلاج، ولا تغفل عن الحصول على قسط يومي كافي من النوم.
  • النشاط الرياضي والاجتماعي هما الحيلة الأولى لخروج المريض من قوقعة نفسه، والشعور بالتحسن والشفاء بأسرع وقت، لذلك ساعده في مشاركة نشاطات تطوعية ورياضية.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض جدري القرود وهل يمكن العلاج منه بسرعة؟

نبذة عن المرض النفسي

المرض النفسي لا يفرق بين كبير السن وصغيره، بل يصيب بل رحمة، ومن الممكن أن تتعرض له جميع الفئات المختلفة، بسبب كثرة الضغوطات المختلفة التي يواجهها الجميع باستمرار، والتي تصيبه بنوبات شديدة من القلق أو الخوف أو التوتر، وهي مشاعر غالباً ما تصيبنا، وبالتالي نجد أغلبنا مرضى نفسيين بنسب مختلفة، وبشكل عام فإن عالم الطب يتطور كل لحظة، حيث يتطور خاصة بالمجال النفسي لأنه من أصعب التخصصات الطبية، مما ساعد في إيجاد طرق أحدث للعلاج.

علاج المرض النفسي

علاج جميع الأمراض النفسية تتوقف على ثلاث مراحل هامة، هما الأساس في تحديد إجابة السؤال عن هل يشفي المريض النفسي تماماً؟!

  • والمرحلة الأولى من هذا العلاج تكمن في الإشراف والدعم النفسي من خلال طبيب نفسي متخصص، يعمل على دراسة الحالة المرضية بشكل كافي وتحليلها، حتى يصل إلى سبب المرض الحقيقي، كما يتعرف علي عيوب ومزايا الشخص بالإضافة إلى اهتماماته الشخصية، وبالتالي يضع خطوط عريضة للمريض تساعده في الشفاء.
  • ثانياً مرحلة الدواء الذي يعمل مباشرةً في التأثير على تفاعلات المخ الكيميائية لتوازن الهرمونات المختلفة وبالتالي يضبط كيميا المخ، وهذه الأدوية تتعدد وتتخلف حسب المادة الفعالة بها، وكل نوع يستخدم لمريض معين حسب حالته.
  • ثالثاً دعم المريض نفسياً حيث تتقدم بالفرد خطوات عديدة، يضع هذه الخطة للدعم النفسي الطبيب المعالج بالتعاون مع اصدقاء وأقارب المريض، علي أن يتم تدريبه علي المستوي الاجتماعي، كما يجب زرع المريض بين مجموعة من المرضى الذين تم بالفعل شفائهم.

نهاية الأمر أن الشفاء من المرض النفسي ممكن، حتى وإن احتاج الأمر عدد من الخطوات الصعبة والفترة الزمنية الطويلة، في كل الحالات لا تيأس من الشفاء.